الرسالة الأولى
بعد حمد الله جلّ جلاله ، يصِلُ الكتاب إلى كافّة أحبابنا ، فقراء قمار من بلاد سوف حفظها الله من كل بأس ، وخوف ، وهمّ ، الأحبّ الأكرم المقدّم السيّد محمّد الساسي وجملة الأحباب ، كلّ واحد باسمه وعينه من غير تخصيص ، ذكورا وإناثا ، كبارا وصغارا . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ورضوانه ، وإكرامه ، وإبراره ، و إنعامه ، وإحسانه ، وإفضاله .
مِنْ سيّدنا وشيخنا ، قطب الأقطاب
، أبي العبّاس مولانا أحمد بن محمّد التجاني ،
سقانا الله وإيّاكم من فيض بحاره بأعظم الأواني ، آمين .
وبعد ،
نسأل الله جلّتْ عظمته ، وعزّتْ قدرته ، أن ينظر فيكم بعين الرضا والمحبة ، وأن يتولاّكم بعنايته ، وأن يحفظكم بلطفه ، وأن يكتبكم في ديوان أهل محبّته دنيا وأخرى ، إنّه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير .
وقد بلغنا ما صنعتم من معروف ، وما أنتم عليه
من المحبّة و المودّة وحسن العهد . فنسأل الله أن يُتِمّ لكم ما رمّمتموه من خيرات الدنيا والآخرة ، وأن يزيدكم من فضله .
والمؤكّد به عليكم المحافظة على مراعاة شروط طريقتكم التي دخلتم فيها ،
من تأدية الورد والوظيفة على ما سمعتم ، وتركِ أوراد الغير من الأشياخ رأسا ، وعدم زيارة الأولياء مع مراعاة حرمتهم .
فمن داوم على هذا يحصل له ما سمعتم من الخيرات ، من عظيم الثواب ، وكثرة تضاعف الحسنات في الحياة وبعد الممات .
وإيّاكم ومخالطة أهل الإنتقاد على القدوة ، الحذر الحذر ، فإنها الداء العضال ، وفساد قلب من خالطهم مجرّب وإن كان لا يشعر حتى يتمكّن . فإنْ تمكّن لم يقدر على الخلاص والرجوع لِمَا كان عليه أوّلا من المحبّة ، وسبب ذلك لمخالفة الشيخ ، لأنّه رضي الله عنه حذّر أصحابه كثيرا فيما مضى . فمن وقع في مخالفته خرج من طريقته إلاّ أنْ يتوب ، نسأل الله أن يحفظكم وإيّانا من صحبة المبغضين من الآن إلى الإستقرار في عليّين ، آمين . والحمد لله رب العالمين ،
والسلام عليكم ، مِنْ مُحِبّكم محمّد بن المشري كاتب الحروف
عن إذن سيّدنا رضي الله عنه .
وإن سألتم عن سيّدنا ، فهو بخير وعافية ، لله الحمد ، وله المِنّة ، في نفسه وأولاده وأهله ،
وأمَرَني أن نكتب لكم ولجميع الفقراء .
وإنّ مَنْ عنده نخلة لسيّدنا ، فليترك ثمرها عند جزازه ، كثيرا أو قليلا ، ثم يخزنه المقدّم حتى نأمره بعد هذا بما يصنع ،
وأمرني سيّدنا بالإقامة بعين ماضي حتى يَقْدم علينا في بداية الخريف إن شاء الله بنفسه إنْ يسّر الله له القدوم ،
وإنْ سألتم عنّا فنحن بخير ولله الحمد ، والسلام .
في رابع جمادى الثانية عام 1221 هـ ( الموافق لـ يوم الإثنين 18 أوت 1806 م )
بعد حمد الله جلّ جلاله ، يصِلُ الكتاب إلى كافّة أحبابنا ، فقراء قمار من بلاد سوف حفظها الله من كل بأس ، وخوف ، وهمّ ، الأحبّ الأكرم المقدّم السيّد محمّد الساسي وجملة الأحباب ، كلّ واحد باسمه وعينه من غير تخصيص ، ذكورا وإناثا ، كبارا وصغارا . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ورضوانه ، وإكرامه ، وإبراره ، و إنعامه ، وإحسانه ، وإفضاله .
مِنْ سيّدنا وشيخنا ، قطب الأقطاب
، أبي العبّاس مولانا أحمد بن محمّد التجاني ،
سقانا الله وإيّاكم من فيض بحاره بأعظم الأواني ، آمين .
وبعد ،
نسأل الله جلّتْ عظمته ، وعزّتْ قدرته ، أن ينظر فيكم بعين الرضا والمحبة ، وأن يتولاّكم بعنايته ، وأن يحفظكم بلطفه ، وأن يكتبكم في ديوان أهل محبّته دنيا وأخرى ، إنّه على ما يشاء قدير ، وبالإجابة جدير .
وقد بلغنا ما صنعتم من معروف ، وما أنتم عليه
من المحبّة و المودّة وحسن العهد . فنسأل الله أن يُتِمّ لكم ما رمّمتموه من خيرات الدنيا والآخرة ، وأن يزيدكم من فضله .
والمؤكّد به عليكم المحافظة على مراعاة شروط طريقتكم التي دخلتم فيها ،
من تأدية الورد والوظيفة على ما سمعتم ، وتركِ أوراد الغير من الأشياخ رأسا ، وعدم زيارة الأولياء مع مراعاة حرمتهم .
فمن داوم على هذا يحصل له ما سمعتم من الخيرات ، من عظيم الثواب ، وكثرة تضاعف الحسنات في الحياة وبعد الممات .
وإيّاكم ومخالطة أهل الإنتقاد على القدوة ، الحذر الحذر ، فإنها الداء العضال ، وفساد قلب من خالطهم مجرّب وإن كان لا يشعر حتى يتمكّن . فإنْ تمكّن لم يقدر على الخلاص والرجوع لِمَا كان عليه أوّلا من المحبّة ، وسبب ذلك لمخالفة الشيخ ، لأنّه رضي الله عنه حذّر أصحابه كثيرا فيما مضى . فمن وقع في مخالفته خرج من طريقته إلاّ أنْ يتوب ، نسأل الله أن يحفظكم وإيّانا من صحبة المبغضين من الآن إلى الإستقرار في عليّين ، آمين . والحمد لله رب العالمين ،
والسلام عليكم ، مِنْ مُحِبّكم محمّد بن المشري كاتب الحروف
عن إذن سيّدنا رضي الله عنه .
وإن سألتم عن سيّدنا ، فهو بخير وعافية ، لله الحمد ، وله المِنّة ، في نفسه وأولاده وأهله ،
وأمَرَني أن نكتب لكم ولجميع الفقراء .
وإنّ مَنْ عنده نخلة لسيّدنا ، فليترك ثمرها عند جزازه ، كثيرا أو قليلا ، ثم يخزنه المقدّم حتى نأمره بعد هذا بما يصنع ،
وأمرني سيّدنا بالإقامة بعين ماضي حتى يَقْدم علينا في بداية الخريف إن شاء الله بنفسه إنْ يسّر الله له القدوم ،
وإنْ سألتم عنّا فنحن بخير ولله الحمد ، والسلام .
في رابع جمادى الثانية عام 1221 هـ ( الموافق لـ يوم الإثنين 18 أوت 1806 م )