مولده ونسبه :
ولد الشيخ إبراهيم رضي الله عنه سنة 1318 هـ في قرية طيبة إنيسين بمنطقة سين سالم السنغالية من أبيه الحاج عبد الله بن السيد محمد (1265-1340هـ) ينتهي نسبه الى عقبة بن نافع الصحابي القرشي وأمه السيدة عائشة بنت إبراهيم (1356) هـ
نشأته وتعلمه :
نشأ الشيخ إبراهيم رضي الله عنه في بيت أبيه المعروف بالعلم والصلاح والمشيخة فحفظ القرآن الكريم حفظاً جيداً قبل بلوغه العاشرة من عمره ، ثم أخذ يتعلم العلوم الشرعية واللغوية من فقه وتصوف وأصول وقواعد ومغاز وأدب وسير ونحو وصرف 000 الخ والحقيقة أن ظروف دراسة الشيخ لا تخاو من بعض الغموض ، فقد توفي عنه والده وعمره لا يزيد على العشرين ، بينما نجده قد نص على أنه لم يتعلم على غير والده ، بيد أنه تصدر للإفتاء في النوازل والتعليم عموماً مع وجود الأخ الاكبر وخليفة والده الحاج محمد على علمه وجلالته ، وهذه افترة الزمنية التي قبل وفاة والده لا تكفي لتهيئة شاب حدث خاصة في بلاد السودان لمثل هذا المنصب وقد ذكر الشيخ في إجابته للحسن بن السيد أنه ما قرأ إلا على والده ، وأن والده لم يقرأ إلا على والده السيد محمد وأنه حفظه القرآن وليس عندهما ( السيد محمد الحاج عبد الله ) مصحف ، قال الشيخ للحسن : " والدي ما سمع شيئاً إلا حفظه وما حفظ شيئاً ونسيه "
وهذا التفوق العلمي الذي بدر من الشيخ في سن مبكرة علله بعظهم بخرق العادة ، وهو إندهاش بعلم الشيخ ظهر حتى في اسرته وبين أكابر اخوته ، مما جعل أخاه الاكبر محمد يعلل ذلك بأن الوالد ربما كان يقرئه ليلاً 0 وعلى كل حال فإن أمارات نبوغه وتفوقه " قد لاحت وهو لا يزال في نعومة الاظافر ، وما خفيت على المتوسمين من أمثال الحاج عبد الله انياس والحاج عبد الله بن الحاج العلوي الذين كانا يتحدثان كثيراً عنه ويريان فيه ما لا يراه الناس " 0
تصوفه :
لم تحدد المصادر - شفوية كانت أو كتابيه حسب اطلاعي بداية زمنية لسلوكه الطريقة التجانية التي أخذها عن والده غير أنه يقول : " وأعلم سيدي أني - ولله الحمد - نشأت في الطريقة كدت أن لا أعرف إلا هي ، فقد كاد أن تؤلف ورقة فيها إلا وجلبها والدي ووقفت عليها " 0 ومن المؤكد أنه تأهل للمشيخة والتربية في علوم القوم في حياة والده بدليل أنه ما ان توفى الحاج عبد الله حتى برز في ميدان الإرشاد وعمل إلى جانب أخيه الخليفة من أجل إستمرار خدمات الوالد ، وأخرج نظماً في الحكمة وآداب السلوك ، ودواوين في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومدح الشيخ التجاني رضي الله عنه " 0 وكما أننا لم نجد له شيوخاً في علوم الرسوم غير والده فإنه يصرح بأن تربيته الصوفية أيضاً كانت على يد والده حيث يقول " وتولى تربيتي وتعليمي وقد تلقيت منه بحمد الله فرائد الفوائد وصلات الأسرار والاذكار والعوائد وهو مقدم في الطريقة ، له الإذن المطلق من أهله ، وكل شيوخه أجازوه وأطلقوا له حتى أجتمعت عنه احدى عشرة سلسلة مابين مطلق ومقيد"0
علومه وعلاقته بعلماء عصره وعلومه النقلية :
يصرح الشيخ نفسه تحدثاً بنعم الله تعالى كما هو شأن الأكابر بأن له شيخين شيخه في الظاهر الكتاب والسنة ولا يوجد أفهم منه فيهما وشيخه في الباطن الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه ، ولذلك لا عز وإذا وجدنا بعض العلماء المريتانيين الذين عاصروه قصدوه وتتلمذوا عليه بداعي الإستزادة من علومه رغم أنهم من طليعة العلماء الذين أنجبتهم الفترة الذهبية ببلاد شنقيط ، من أمثال محمد الامين بن الشيخ محمد الجكني وأتاه ابن الماومحمدن ولد أمون ومحمد الحسن بن أحمد والخديم والسيد أحمد بن أحمد يحيى والحسن والد السيد وغيريهم ، وهذا ما يعتبر مظهراً من مظاهر التحول الذي طرأ في مسار المد العلمي والثقافي الذي كان ينحدر من بلاد شنقيط الى السنغال قبل ظهور الشيخ ابراهيم 00
[color=red]أما علومه قي مجال ما يسمى بالأذواق أو الحقيقة :
فقد ذكر الشيخ في أشعاره ورسائله ما يدل على شفوف مرتبته في هذا الميدان من باب وأما بنعمة ربك فحدث ، وليس من قبيل الشطح ولا الدعوى ، إلا أن التستر والتواضع غطيا كثيراً من ذلك عن غير البصير ، فقال : فإن هذا العلم كان عندي منذ مدة طويلة وما سمع مني أحد ما يدل على أن عندي علماً خاصاً من سائر أحبابي وجيراني حتى أتى أمر الله تعالى "0 وهو يرى أن تبريزه في علوم الاذواق وغيرها ثمرة لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه نماذج من شعره تنطق بذلك :-
أ0
رقيت ذرى العرفان جبت المفاوزا = إلى الحضرة العلياءوللفيض حائزا
بحب رسول الله أحمد سيدي = وصرت الى المحبوب نلت الجوائزا
فإن دهش الاقطاب في كل مشهد = بمشهد عين الذات حزت المراكزا
وأطوي لمن قد حبني كل مهمه = إلى الحضرة العلياء ولوكنت رامزا
ب 0
طويت وسهلت الطريق الى الحق = لكل مريد الوصل للحق بالحق
طويت عبادات العوالم كلها = بحب رسول الله أحمد ذي الخلق
طويت علوم العارفين بأسرها = بشمي ريا المصطفى صاحب الصدق
ج 0
كفيت صحابي في الطريق عناءا = فكلهم بالجذب نال مناءا
ولم يك للأقطاب قبلي مثل ما = لذا العبد من فيض يروق سناءا
وأشكر ربي ليس سري عاقراً= فأصغر أتباعي أنيل فناءا
وذلك من حب الرسول وسره = لسردي له الامداح حزت لواءا
د 0
وصول جميع الماسكين بحبليا= تحققه من لم يكذب بربيا
وجوبي فياف في المعارف لم ترم = فقد قصر الأقطاب عن درك شأويا
بفضل إله الناس جل جلاله = وحب رسول الله طه نبييا
ولد الشيخ إبراهيم رضي الله عنه سنة 1318 هـ في قرية طيبة إنيسين بمنطقة سين سالم السنغالية من أبيه الحاج عبد الله بن السيد محمد (1265-1340هـ) ينتهي نسبه الى عقبة بن نافع الصحابي القرشي وأمه السيدة عائشة بنت إبراهيم (1356) هـ
نشأته وتعلمه :
نشأ الشيخ إبراهيم رضي الله عنه في بيت أبيه المعروف بالعلم والصلاح والمشيخة فحفظ القرآن الكريم حفظاً جيداً قبل بلوغه العاشرة من عمره ، ثم أخذ يتعلم العلوم الشرعية واللغوية من فقه وتصوف وأصول وقواعد ومغاز وأدب وسير ونحو وصرف 000 الخ والحقيقة أن ظروف دراسة الشيخ لا تخاو من بعض الغموض ، فقد توفي عنه والده وعمره لا يزيد على العشرين ، بينما نجده قد نص على أنه لم يتعلم على غير والده ، بيد أنه تصدر للإفتاء في النوازل والتعليم عموماً مع وجود الأخ الاكبر وخليفة والده الحاج محمد على علمه وجلالته ، وهذه افترة الزمنية التي قبل وفاة والده لا تكفي لتهيئة شاب حدث خاصة في بلاد السودان لمثل هذا المنصب وقد ذكر الشيخ في إجابته للحسن بن السيد أنه ما قرأ إلا على والده ، وأن والده لم يقرأ إلا على والده السيد محمد وأنه حفظه القرآن وليس عندهما ( السيد محمد الحاج عبد الله ) مصحف ، قال الشيخ للحسن : " والدي ما سمع شيئاً إلا حفظه وما حفظ شيئاً ونسيه "
وهذا التفوق العلمي الذي بدر من الشيخ في سن مبكرة علله بعظهم بخرق العادة ، وهو إندهاش بعلم الشيخ ظهر حتى في اسرته وبين أكابر اخوته ، مما جعل أخاه الاكبر محمد يعلل ذلك بأن الوالد ربما كان يقرئه ليلاً 0 وعلى كل حال فإن أمارات نبوغه وتفوقه " قد لاحت وهو لا يزال في نعومة الاظافر ، وما خفيت على المتوسمين من أمثال الحاج عبد الله انياس والحاج عبد الله بن الحاج العلوي الذين كانا يتحدثان كثيراً عنه ويريان فيه ما لا يراه الناس " 0
تصوفه :
لم تحدد المصادر - شفوية كانت أو كتابيه حسب اطلاعي بداية زمنية لسلوكه الطريقة التجانية التي أخذها عن والده غير أنه يقول : " وأعلم سيدي أني - ولله الحمد - نشأت في الطريقة كدت أن لا أعرف إلا هي ، فقد كاد أن تؤلف ورقة فيها إلا وجلبها والدي ووقفت عليها " 0 ومن المؤكد أنه تأهل للمشيخة والتربية في علوم القوم في حياة والده بدليل أنه ما ان توفى الحاج عبد الله حتى برز في ميدان الإرشاد وعمل إلى جانب أخيه الخليفة من أجل إستمرار خدمات الوالد ، وأخرج نظماً في الحكمة وآداب السلوك ، ودواوين في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ومدح الشيخ التجاني رضي الله عنه " 0 وكما أننا لم نجد له شيوخاً في علوم الرسوم غير والده فإنه يصرح بأن تربيته الصوفية أيضاً كانت على يد والده حيث يقول " وتولى تربيتي وتعليمي وقد تلقيت منه بحمد الله فرائد الفوائد وصلات الأسرار والاذكار والعوائد وهو مقدم في الطريقة ، له الإذن المطلق من أهله ، وكل شيوخه أجازوه وأطلقوا له حتى أجتمعت عنه احدى عشرة سلسلة مابين مطلق ومقيد"0
علومه وعلاقته بعلماء عصره وعلومه النقلية :
يصرح الشيخ نفسه تحدثاً بنعم الله تعالى كما هو شأن الأكابر بأن له شيخين شيخه في الظاهر الكتاب والسنة ولا يوجد أفهم منه فيهما وشيخه في الباطن الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه ، ولذلك لا عز وإذا وجدنا بعض العلماء المريتانيين الذين عاصروه قصدوه وتتلمذوا عليه بداعي الإستزادة من علومه رغم أنهم من طليعة العلماء الذين أنجبتهم الفترة الذهبية ببلاد شنقيط ، من أمثال محمد الامين بن الشيخ محمد الجكني وأتاه ابن الماومحمدن ولد أمون ومحمد الحسن بن أحمد والخديم والسيد أحمد بن أحمد يحيى والحسن والد السيد وغيريهم ، وهذا ما يعتبر مظهراً من مظاهر التحول الذي طرأ في مسار المد العلمي والثقافي الذي كان ينحدر من بلاد شنقيط الى السنغال قبل ظهور الشيخ ابراهيم 00
[color=red]أما علومه قي مجال ما يسمى بالأذواق أو الحقيقة :
فقد ذكر الشيخ في أشعاره ورسائله ما يدل على شفوف مرتبته في هذا الميدان من باب وأما بنعمة ربك فحدث ، وليس من قبيل الشطح ولا الدعوى ، إلا أن التستر والتواضع غطيا كثيراً من ذلك عن غير البصير ، فقال : فإن هذا العلم كان عندي منذ مدة طويلة وما سمع مني أحد ما يدل على أن عندي علماً خاصاً من سائر أحبابي وجيراني حتى أتى أمر الله تعالى "0 وهو يرى أن تبريزه في علوم الاذواق وغيرها ثمرة لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه نماذج من شعره تنطق بذلك :-
أ0
رقيت ذرى العرفان جبت المفاوزا = إلى الحضرة العلياءوللفيض حائزا
بحب رسول الله أحمد سيدي = وصرت الى المحبوب نلت الجوائزا
فإن دهش الاقطاب في كل مشهد = بمشهد عين الذات حزت المراكزا
وأطوي لمن قد حبني كل مهمه = إلى الحضرة العلياء ولوكنت رامزا
ب 0
طويت وسهلت الطريق الى الحق = لكل مريد الوصل للحق بالحق
طويت عبادات العوالم كلها = بحب رسول الله أحمد ذي الخلق
طويت علوم العارفين بأسرها = بشمي ريا المصطفى صاحب الصدق
ج 0
كفيت صحابي في الطريق عناءا = فكلهم بالجذب نال مناءا
ولم يك للأقطاب قبلي مثل ما = لذا العبد من فيض يروق سناءا
وأشكر ربي ليس سري عاقراً= فأصغر أتباعي أنيل فناءا
وذلك من حب الرسول وسره = لسردي له الامداح حزت لواءا
د 0
وصول جميع الماسكين بحبليا= تحققه من لم يكذب بربيا
وجوبي فياف في المعارف لم ترم = فقد قصر الأقطاب عن درك شأويا
بفضل إله الناس جل جلاله = وحب رسول الله طه نبييا